يآ هلا نورتم المدونة

السعادة المنشودة

من طرف Unknown  
التسميات:
8:58 ص

السعادة المنشودة 




الانسان دوما يبحث عن السعادة  و راحة البال حتى صارت جل اهتمامه و مسعاه الاول في الحياة ..

وعندما يجد الانسان ضالته ينتهي تفكيره فيها ، بل يحياها بكل تفاصيلها ..




فالانسان الذي يجد السعادة في عمله ينتهي أرقه بمجرد أن يجد عملا مناسبا،
 والانسان الذي يجد سعادته مع الاطفال ينتهي أرقه بمجرد أن يرزق بطفل ،
 و الانسان الذي يجد سعادته في القراءة ترى السعادة تغمره بمجرد ان ينتهي من قراءة كتاب جديد ،
 و الانسان الذي يجد سعادته في مساعدة الناس يجد متعته في الاعمال التطوعية،
 وهكذا يسعى الانسان للسعادة بمختلف أنواعها ..
 

ولكن العبد المؤمن يعيش في هذه الدنيا من أجل الآخرة، فالدنيا مرحلة مؤقتة ومتاع قليل ولذلك قال تعالى: (وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآَخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ) [العنكبوت: 64]. 

لهذا  الانسان المؤمن يستطيع أن يحوز  قليلا من السعادة الدنيوية حتى ينعم في حياته بل تكون له عوناً لأجل العمل لآخرته ..
فالانسان لا يستطيع العيش طبيعيا و هناك شيئا يؤرقه .. 


كيف تحقق السعادة المنشودة ؟؟!!

كيف تحقق السعادة المنشودة ؟؟!!
 كيف تحقق السعادة المنشودة ؟؟!!

جاء في  دراسة " إن السعادة تنتقل بالعدوى ضمن أصدقاء أو أفراد الأسرة" ولكن كيف ؟؟!!
إن موضوع السعادة يشغل بال الناس في الغرب أكثر من الشرق ذلك أن نظرتهم دنيوية محدودة ، و لهذا تجدهم يخصصون الميزانيات الكبيرة لاجل القيام  بدراسات مختلفة بهدف الوصول إلى قمة السعادة .
أما نحن فطريق السعادة عندنا بسيط وسهل الوصول إليه ، 
ذلك أن القرآن والسنة النبوية تطرقوا لهذا الموضوع كثيرا ، بل جاء في كتاب الله و متن الحديث ما يبين طرائق عملية لهذا الموضوع .

فقال تعالى 

قال الله تعالى : ((من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة)) 

 ((فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقي ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا)) 

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم 

( ليس الغنى عن كثرة المال ولكن الغني غني النفس )  

(عجبا لأمر المؤمن فإن أمره كله خير فإن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له) 


فالسعادة بالبعد عن إتباع الهوى ، بل بالعمل الصالح ،
و السعادة بالرضا و القناعة ،
و السعادة بحسن الظن بالله .. 



و السعادة تنتشر بين الناس كالعدوى ،، بل كانتشار الدخان في الهواء 

 فأنت إن لم يرى منك الناس إلا وجها مشرقاً متفائلاً انتشرت بينهم العدوى و شعروا بالسعادة 

 وجاء في المثل : " جاور السعيد تسعد  "

 و ها هو إيليا أبو ماضي ينتقد التعساء مثل سلمى قائلاً 

أرأيت أحلام الطفوله تختفي خلف التّخوم ؟
أم أبصرت عيناك أشباح الكهوله في الغيوم ؟
أم خفت أن يأتي الدّجى الجاني و لا تأتي النجوم ؟
أنا لا أرى ما تلمحين من المشاهد إنّما
أظلالها في ناظريك


ثم ها هو يوجهها نحو الطريق السليم قائلاً

لتكن حياتك كلّها أملا جميلا طيّبا
و لتملإ الأحلام نفسك في الكهولة و الصّبى
مثل الكواكب في السماء و كالأزاهر في الرّبى
ليكن بأمر الحبّ قلبك عالما في ذاته
أزهاره لا تذبل
و نجومه لا تأفل 


أتمنى لكـ قارئي بعد هذه الفضفضة أن تعم حياتك السعادة و الفلاح  و أن تحيا بقلب سليم 


خاطرة .. بقلمي 


نبذة عن الكاتب


مدونة ألوان تهتم بالافكار العملية و التنمية البشرية و التدريس و خواطر من نبض قلمي .. ..

هناك تعليق واحد :

back to top